قلب جديد امي ...... امي
امي ...... امي
أنت زهر فاق كل الزهور ... أنت شمعة تشع
أنت زهر فاق كل الزهور ... أنت شمعة يشع منك النور
أنت أزكى من كل العطور
أنت من انا بك فخور ... أنت وسط قلبي البهجة والسرور
لأجلك تعلمت الكتابة على السطور
رفيقة دربي وسنيني ... أغلى من نور عيني
ياحضنا يزخر بالعز ... ياتاجا من فوق جبيني
اقول احبك ياأمي ...آه لو كانت ترويني
** إن تأملتُ في تقاطيع وجهها المألوف لي، رغم تراكمات الزمن البادية عليه، إلا اني لا أجد سوى مسحة من الطيب تكسو نظراتها، فهي البيضاء من داخها كلوحة رائعة، وهي الواسعة كالبحر في عطائه....
** صوتها الدافيء يلملم جروحي، كأحلام المساء، يدندن في أذني بأعذب الكلمات وأرق العبارات، فهو ليس ككل الأصوات، إنه لحن سرمدي تغّرده شفتاها....
** نقاؤها هي نفحات براءة تسير مع النسيم فوق تلك الأطلال، فتملؤها حياةً وتمنحها نوراً لا يضاهى...
** هي ومضة جمال كالسراج الذي ينير الغربة القاسية والوحدة الموجعة ويزيلهما عمن حولها وتتمازج مع نقائها لتكون أجمل وأطهر لوحة في الوجود...
** تخط أسمى معاني المحبة بإبداع، فهي ترى الكون بعيون وردة رائعة الجمال قد طغى أريجها عمن حولها، وهي رمز العطاء والصفاء والخير، وترى الدنيا بقلب الشاعر المملوء رقة وجمالاً....
** أما لمعان عينيها فيشع كالنجوم في وسط الدجى، فتجعل التفاؤل رمزاً للغد الواعد، وحتى في دمعنها الحارة إشراقة أمل....
** هي زهرة جميلة رائحتها ممزوجة بنداء الليل المعطر، شلال متدفق ماؤه بالمحبة قد تطهر، وكخيال آتٍ من بعيد يطير على بساط الأمل، قادما من ثقوب الحياة في عالم آخر لتدخل عالمنا المليء بالآلام فتنشر فيه الأنس والفرحة....
** ومع سكون الليل يعصف الحزن القلب فيرتعد، تتلاشى ساعات وثواني الأمل، فتحل هي كبلسم على قلبي، لتمحي كل جروحي فتكون كالدواء الشافي، فهي نور الجمال ومجد المحبة....
** هي إحدى الصور المشرقة التي تتلألأ لتضيء سمائنا بأشعة الأمل، وتعيد البسمة لشفاه فارقتها الفرحة منذ زمن، والرجاء لقلوب لازمها الحزن لمدة طويلة، فهي المنطقة التي من يدخلها يضيء ومن يخرج منها يتلاشى....
((إهـــــــداء إلى أمــي الغالـــيـــة))
دموع أمي
دموع أمي دموع أمي
لو سقطت
لطهرت الأرض
وزال الدنس
لنبت الورد
وعاش زهر التضحيات
تعالى أمي
خذي وجهي
سجاده لقدميك
واقيمي فروضك
على راحتي
ولا تحرميني ذلك الفردوس
المقيم تحت قدميكِ
[center]