>>§¤°~®~°¤§لماذا الهجران ؟§¤°~®~°¤§
>>
>>نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربّـه :
>>(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا
>>الْقُرْآَنَ مَهْجُور) .
>>
>>
>>أُمَّـتَــه
>>
>>هَجروا مصدر عِزّتهم ..
>>تَنَاسَوا أسباب نُصرتهم ..
>>تَركوا تحصيل سعادتهم ..
>>
>>ألم يَقُل : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ
>>وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) ؟
>>
>>قال الإمام القرطبي (وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) :تفريج الكروب ،
>>وتطهير العيوب ، وتكفير الذنوب ، مع ما تَفَضَّلَ به تعالى من الثواب
>>في تلاوته . اهـ .
>>
>>القرآن .. رحمة للمؤمنين ..
>>وهو أمَان من الشَّقاء
>>هو عِصمة من الضَّلال
>>هو سعادة لا شقاء معها
>>
>>ألم يَقُل رب العِزّة سبحانه : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ
>>وَلا يَشْقَى) ؟
>>
>>
>>قال عليه الصلاة والسلام : تركت فيكم ما لن تَضِلُّوا بعده إن اعتصمتم
>>به ؛ كتاب الله . رواه مسلم .
>>
>>وقال ابن عباس : من قرأ القرآن واتَّبَع ما فيه هداه الله في الدنيا
>>من الضلالة ، ووقاه الله يوم القيامة سوء الحساب .
>>
>>وقال رضي الله عنهما : أجَارَ الله تعالى تَابِع القرآن من أن يَضِلّ
>>في الدنيا ، ويَشْقَى في الآخرة .
>>
>>القرآن هداية لكل صواب .. (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي
>>هِيَ أَقْوَمُ)
>>" أي الطريقة التي هي أسَدّ وأعدل وأصوب " كما قال القرطبي .
>>
>>ودلالة لكل حيران:
>>
>>
>>(مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ
>>تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى)
>>
>>وهو ذِكرى وعِبرة:
>>(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِيَذَّكَّرُوا)
>>(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ
>>مَثَلٍ)
>>
>>وهو بُشرى ، بل بُشريات للمؤمنين والمؤمنات:
>>
>>(وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
>>أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)
>>
>>
>>القرآن .. حياتك يا ميِّت !
>>(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا
>>يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)
>>
>>القرآن .. عِمارة قلبِك
>>
>>" الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرِب " رواه الإمام أحمد
>>والترمذي .
>>
>>
>>القرآن حِصنك الحصين ، وحِرزك الْمَكِين
>>
>>
>>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان يَنْفُر من البيت الذي
>>تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .
>>وفي رواية له : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يَنْفُر من البيت
>>الذي تقرأ فيه سورة البقرة .
>>
>>حِرزُك من كل شيطان ، ومن كُلّ ساحِر وفتّـان
>>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها
>>بركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلَة . قال معاوية بن سلاّم
>>: بلغني أن البَطَلَة السحرة . رواه مسلم .
>>قراءة القرآن سبب في نَيْلِ محبة الله
>>
>>ففي الحديث : مَنْ سَرَّه أن يُحبّ الله ورسوله فليقرأ في الْمُصْحَف
>>. رواه البيهقي في شُعب الإيمان
>>وقال عثمان رضي الله عنه : إن قلوبنا لو طَهُرَتْ ما شَبِعَتْ من كلام
>>الله .
>>وقال رضي الله عنه : ما أحب أن يأتي عليّ يوم ولا ليلة إلا أنظر في
>>كلام الله ، يعني القرآن في المصحف .
>>وقال ابن مسعود : أديموا النظر في المصحف .
>>
>>القرآن .. بَرَكة في زَمَنٍ قَلّتْ فيه البَرَكة
>>(كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ
>>وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو)
>>
>>
>>وفي الحديث : " اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حَسْرة "
>>رواه مسلم .
>>
>>القرآن ..شفاء للأدواء ..
>>شفاء للقلوب التي في الصدور ..
>>
>>(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
>>وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
>>
>>القرآن ..
>>نـُـور يُستضاء به في دياجير ظلمات الـتِّيْـه(يَا أَيُّهَا النَّاسُ
>>قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ
>>نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ
>>وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
>>وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) ..
>>
>>القرآن .. نُور يُهتَدَى به (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ
>>وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ
>>رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
>>النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
>>
>>القرآن شافِع مُشَفَّع
>>" يجيء القرآن يوم القيامة كالرَّجُل الشاحب ، فيقول : أنا الذي أسهرت
>>ليلك ، وأظمأت نهارك" رواه ابن ماجه .
>>
>>
>>القرآن عِزّ الدنيا ورِفعة الآخرة
>>
>>وفي المسند : " وإن القرآن يَلْقَى صاحبه يوم القيامة حين يَنْشَقّ
>>عنه قبره كالرَّجُل الشاحب ، فيقول له : هل تعرفني ؟
>>فيقول : ما أعرفك .
>>فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت لَيْلَك ،
>>وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، فيُعْطَى
>>الْمُلْك بيمينه ، والْخُلْد بشماله ، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار ،
>>ويُكْسَى والداه حُلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بِمَ
>>كُسْينا هذه ؟ فيُقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يُقال له : اقرأ
>>واصعد في درجة الجنة وغُرَفِها ، فهو في صعود ما دام يقرأ ، هذًّا كان
>>أو ترتيلا " .
>>
>>
>>القرآن ..
>>لا يَخلَق لِكثرة الـتِّرداد
>>
>>القرآن ..
>>كتاب الله . فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحُكم ما بينكم ،
>>وهو الفصل ليس بالهزل ، مَنْ تَرَكَه مِن جَبّار قَصَمَه الله ، ومن
>>ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذِّكر
>>الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا
>>تلتبس به الألسنة ، ولا يَشبع منه العلماء ، ولا يَخْلَق على كثرة
>>الرَّدّ ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي لم تَنْتَهِ الجن إذ سمعته حتى
>>قالوا : (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى
>>الرُّشْدِ) مَنْ قال به صَدَق ، ومَن عَمِلَ به أُجِر ، ومَنْ حَكَمَ
>>به عَدَلَ ، ومن دعا إليه هُدِي إلى صراط مستقيم ..
>>
>>القرآن ..
>>سَمِعَه أقحاح العرب ، وأساطين اللغة ، فما تمالكوا أنفسهم ..
>>فأصْغَوا إليه ..
>>
>>لما أجار ابنُ الدّغنة أبا بكر رضي الله عنه ، طَفِقَ أبو بكر
>>يَعْبُدُ ربَّـه في داره ، ولا يَسْتَعْلِن بالصلاة ، ولا القراءة في
>>غير داره ، ثم بَدَا لأبي بكر فابْتَنَى مسجدا بِفِنَاء داره ، وبَرَز
>>، فكان يُصَلّي فيه ويقرأ القرآن ، فيتقصَّف عليه نساء المشركين
>>وأبناؤهم ، يَعجبون ويَنظرون إليه ، وكان أبو بكر رجلاً بكّاءً ، لا
>>يملك دمعه حين يقرأ القرآن ، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين !
>>فأرسلوا إلى ابن الدّغنة ، فقدم عليهم ، فقالوا له : إنا كنا أجَرْنَا
>>أبا بكر على أن يَعْبُد ربه في داره ، وإنه جاوز ذلك فابتنى مسجدا
>>بفناء داره ، وأعلن الصلاة والقراءة ، وقد خشينا أن يفتن أبناءنا
>>ونساءنا ! رواه البخاري .
>>
>>أخرج ابن إسحق والبيهقي في الدلائل عن الزهري قال : حُدِّثتُ أن أبا
>>جهل وأبا سفيان والأخنس بن شريق خَرَجُوا ليلة يستمعون من رسول الله
>>صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالليل في بيته ، فأخذ كل رجل منهم
>>مَجْلِساً يستمع فيه ، وكلٌّ لا يَعْلَمُ بمكان صاحبه ، فَبَاتُوا
>>يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرّقوا ، فجمعتهم الطريق فتلاومُوا ،
>>فقال بعضهم لبعض : لا تَعودوا ، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه
>>شيئا ! ثم انصرفوا حتى إذا كان الليلة الثانية عاد كل رجل منهم إلى
>>مجلسه ، فباتُوا يستمعون له حتى طلع الفجر تفرّقوا ، فجمعتهم الطريق ،
>>فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ، ثم انصرفوا حتى إذا كانت
>>الليلة الثالثة أخذ كل واحد منهم مجلسه ، فباتُوا يستمعون له حتى إذا
>>طلع الفجر تفرّقوا ، فجمعتهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتى
>>نتعاهد لا نَعود ، فتعاهدوا على ذلك ، ثم تفرقوا ، فلما أصبح الأخنس
>>أتى أبا سفيان في بيته ، فقال : أخبرني عن رأيك فيما سمعت من محمد ؟
>>قال : والله لقد سمعت أشياء أعرفها ، وأعرف ما يُراد بها ، وسمعت
>>أشياء ما عرفتُ معناها ، ولا ما يُراد بها .
>>قال الأخنس : أنا والذي حَلَفْتُ به .
>>ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل فقال : ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟
>>قال : ماذا سمعت؟! تنازعنا نحن وبنو عبد مناف في الشرف ، أطعموا
>>فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على
>>الركب ، وكُنّا كفرسي رهان ، قالوا مِنّـا نبي يأتيه الوحي من السماء
>>! فمتى ندرك هذه ؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نُصدِّقه فقام عنه
>>الأخنس وتركه !
>>
>>
>>فيا أخوتاه ..
>>لا تهجروه
>>
>>قال ابن القيم :
>>هجر القرآن أنواع :
>>أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .
>>والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به
>>.
>>والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه .
>>والرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه .
>>والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ،
>>فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به .
>>وإن كان بعض الهجر أهون من بعض . اهـ .
>>
>>ولكي لا تهجره إليك – رعاك الله – هذه التوجيه
>>اقرأ القرآن في كل أسبوع
>>قال الإمام البخاري في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في قراءة
>>القرآن :
>>وقال بعضهم : في ثلاث ، وفي خمس ، وأكثرهم على سبع .
>>
>>قد يكون صعبا في البداية .. والصعوبات في البدايات
>>ثم ما يلبث أن يكون سَهلا مُيسَّرا
>>
>>فإذا أردتَ أن تختم القرآن في كل أسبوع .. فاقرأ في كل يوم أربعة
>>أجزاء وأربعة أوجه تقريبا
>>واجعل بداية قراءتك مع بداية الأسبوع ، لتَفُزْ بِختمة في نهاية
>>الأسبوع .. وإذا كانت في آخر ساعة من يوم الجمعة فقد جَمَعْتَ بين
>>الدعاء في آخر ساعة من يوم الجمعة وبين الدعاء عند ختم القرآن ..
>>كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فَدَعا لهم .
>>
>>وتعاهَد نفسك مع العمل بالقرآن .. حتى لا تكون هاجراً للعَمَل به .
>>
>>لفتة :
>>
>>سألتني فتاة فقالت : اعْتَدتُ أن أخْتِم القرآن في كل خمسة أيام !
>>فكيف أجتهد في العشر الأواخر ؟!
>>فهزّني هذا السؤال !
>>واحْتَقَرْتُ نفسي وعملي !
>>
>>فهل يَهزّك لِتعود إلى القرآن ، وإلى الاجتهاد في قراءته .. وإلى
>>تعاهده ؟!!